Saturday 6 November 2021

هل هناك أمة إسلامية؟

١٠٠ سنة من الخلافة

ابو بكر الصديق رضي الله عنه، تولى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ومات عام ١٣ هجري
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قُتل عام ٢٣ هجري
عثمان بن عفان رضي الله عنه قُتل عام ٣٥ هجري
علي بن أبي طالب رضي الله عنه قُتل عام ٤٠ هجري
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه توفي عام ٦٠ هجري وكانت هناك محاولة اغتيال 
الحسين بن علي رضي الله عنه قُتل عام ٦١ هجري (ولم تصح له البيعة، وكان الخليفة يزيد)
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان مات عام ٦٤ هجري
عبد الله بن الزبير بن العوام، نازع يزيد واجتمعت له البيعة بعد وفاة يزيد إلى أن قتله عبدالملك بن مروان ٧٣ هجري
عبد الملك بن مروان مات ٨٦ هجري
الوليد بن عبد الملك مات ٩٦ هجري
سليمان بن عبد الملك مات ٩٩ هجري


عمر بن عبدالعزيز مات ١٠١ هجري (يقال مات مسموم)
يعني نصفهم قتل، وهم جيل الصحابة والتابعين


أما الحروب الداخلية، بين المسلمين أنفسهم (وهذا ليس بعد بحث وانما في غالبه اعتماد على الذاكرة) 
حروب الردة ١١ و١٢ هجري
معركة الجمل ٣٦ هجري
معركة صفين ٣٧ هجري
معركة النهروان ٣٧ هجري
واقعة الحرة ٦٣ هجري
ثورة وحروب ابن الاشعث امتدت من ٨٠ إلى ٨٥ هجري
حصار مكة مرتين وهدم الكعبة ٧٢ و٧٣ هجري
حروب المهلب والحجاج وخالد بن عبد الله مع الازارقة، وامتدت بين ٦٧ هجري الى ٧٩ هجري



القصد من السرد
نحن دائما نتطلع إلى تاريخنا الإسلامي بنوع من التحيز والحنين (النوستالجيا)، دون فهم وإقرار بعيوب و مشاكل هذا التاريخ.

بناء الدولة، عبر التاريخ، يقوم على سفك الدماء والبقاء للأقوى، ليس الأفضل، بل الأقوى.

الأمة الإسلامية لم تكن يوماً تمتد من الأندلس إلى الهند، كما نحب ان نتفاخر، هذه كانت الدولة الأموية وفي داخلها الكثير من الصراعات والحروب كما ذكرنا أعلاه. 

مفهوم الأمة مفهوم فضفاض، فهو تكتل أناس في زمان ومكان يجمعهم أنماط معينة، دينية لغوية عادات وقيم وغيره. ومع امتداد الدولة الإسلامية تمدد مفهوم الأمة من الاشتراك او الارتباط الديني اللغوي القبلي، ليشمل مفاهيم انسانية مدنية أخرى خاصة بالمجتمعات الجديدة المنتمية لهذه الأمة (الافتراضية).

مع امتداد رقعة الدولة، وحب التفرد في الملك، دخل مفهوم العلمانية كفصل الدين عن الدولة إلى التطبيق في الدولة الإسلامية، ولذلك تجد ان غالب الحروب الداخلية في القرن الأول كانت بسبب (إلى حد ما) الدين وتأويل طريقة الحكم بمفهوم ديني، وطبعاً انتصار الأقوى - الامويون- رسخّ هذا الفصل. 

في الوقت الحالي، مفهوم الأمة الإسلامية هو مفهوم رومنسي، وذو قيمة إنسانية سامية، لكن لا يمكن ترجمته إلى واقع سياسي. لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار الإختلاف الشديد بين مكونات هذه الأمة. 
نجاح الحركات القومية في بداية القرن الماضي، ومن ثم ولادة الدولة الحديثة، في الشرق والغرب والعالم، أثبتت تطور وتحرر المجتمعات من فكرة الأمة (nation) إلى فكرة الدولة (state). فالأردني،كمثال، في حوران يرتبط بروابط عديدة مع السوري في درعا أكثر من الروابط مع الأردني في العقبة، لكنه يشعر بالإنتماء لمفهوم الدولة التي تجمعه مع العقباوي أكثر من ما يجمعه مع الحوراني. وهذا ينطبق على الغرب، فمقاطعة تايلور في شمال إيطاليا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين انتقلت بين عدة دول وليدة حديثة إلى أن أصبحت إيطالية، وما يجمعها تاريخيا مع النمسا وألمانيا اكثر مما يجمعها مع الدولة الإيطالية، لكن الآن المواطنة الحديثة تسود اي نوع من الإنتماء (راجع محاضرات نشرتها من مدة للفيلسوف كوامي انتوني ابيا عن مفهوم الأمة- موجود في موقع البي بي سي). 

بالمختصر، الأمة الإسلامية مفهوم جميل لجمع التبرعات، لمساعدة شخص في حاجة، لإيجاد نوع من القوة والتكتل داخل مجتمع غربي. أكثر من هذا فأنت تُحمّل المفهوم حمل لن يطيقه... 

أحمد بكر

1 comment:

  1. اختلف معك في تعزيز و تكريس الاستسلام لمفهوم الدوله او القوميه ( الذي ذرعته القوى الاستعماريه بعد انتصارها على دوله السلطنه الاسلاميه - رغم عيوبها و ضعفها - الا انها كانت اخر معقل او رابط حقيقي لمعتى الامه الاسلامية) مقابل اعتبار الامه خيال جميل و غير موجود !!!!
    الا أننا كمسلمين موحدين و نتبع ما اتانا به الرسول و ننتهي عما نهانا عنه و نكون صادقين و امينين في ذلك نصبح الامه و الفرقه الناجيه التي توارد ذكرها في الكثير من الاحاديث المتواتره و الصحيحه …
    ضعفنا و تمزقنا كان ولا يزال بفعل فاعل لا يريد لنا الانطواء تحت رايه واحده و هذا ما حاكوه و تناوبوا على تنفيذه منذ سقوط الامبراطوريات الفارسيه و الرومانيه الى يومنا هذا مع تبدل اسماء الدول و الاقاليم و الولاءات …
    لا يستطيعون هزيمتنا كأمه و لكن من السهل التحكم و السيطره علينا كدويلات مهزوزه و ضعيفه تتنازع على كل شيءٍ تافه ولا يجمعها كلمه حق او عدل و إنما الولاء لتلك الدول المتحكمه بمصائر شعوب العالم.

    ReplyDelete