Monday 20 April 2015

اغنية وطنية

اعتقد انهم هكذا كتبوا هذه الأغنية
....
....

-هكذا اكتمل النصاب، فثلاثتنا هنا.....
ضحكوا جميعا، عدل جلسته وقال:
-نريد ان نكتب أغنية وطنية!
-فكرة جميلة..
-عن ماذا؟
-عن الوطن!
-أي وطن، وطن السنة، الشيعة، المسلمون، المسيحيون؟
-وطن الجميع...
-وطننا..
-الوطن الكبير
-نعم احب هذا، اكتبها، الوطن الكبير
-ربما لو كان صغير لكان محببا أكثر، ما رأيكم
-صحيح، وطني الصغير،سأكتبها..
-بدل "الصغير" ليكن الوطن طفل؟
-فكرة جميلة..
-نعم، براءة الطفولة هي جمال الوطن
-وهذا الطفل قتلته الحرب!
-لا لا لا، الوطن ما بيموت.... كيف قتلته... ما بيصير...
-ضاع في الحرب؟
-تمام، هيك احسن..
-حلو... بس ما بيصير ان يبقى الوطن ضايع، يعني لازم نحكي انه ضاع بس ما ضاع...
-كيف هي؟
-ان عندي فكرة، خليها ضاع، بس نقول انه الحرب، او العمر بيمضي بسنينه لكن هذا الوطن، اقصد الطفل بقي طفل، على برائته...
-حلو، عجبتني... نقول طفل وبيلعب..
-بيلعب عسكر وحرامية؟
-بيلعب بالثلج
-هل له اسم؟
-نسميه محبة
-نسميه انتصار
نسميه شادي...

=====

من زمان انا و صغيره
كان في صبي يجي من الاحراش العب انا و ياه
كان اسمه شادي
انا و شادي غنينا سوا
لعبنا على الثلج ركضنا بالهوى
كتبنا على الاحجار قصص الصغار و لوحنا الهوى
و يوم من الايام ولعت الدنى
ناس ضد ناس عالابها التني
و صار القتال يقرب عالتلال و الدنيا دنى
و علقت عاطراف الوادي
شادي ركض يتفرج
خفت و صرت اندهله
وينك رايح يا شادي
اندهله ما يسمعني
و يبعد يبعد بالوادي
و من يومتها ما عدت شفته و ضاع شادي
و التلج اجه و راح التلج
و عشرين مره اجه و راح التلج
و انا صرت اكبر و شادي بعد صغير و عم يلعب عالتلج عالتلج

*‬
‫**‬
‫***‬