Monday 9 November 2015

نصرة فلسطين

نصرة الأقصى

من الاهازيج الشعبية إلى الأغاني الوطنية إلى الفيديوهات الثورية والقضية كما هي...

الجنرال اللنبي  احتل القدس قبل 98 سنة، والوضع من سيء إلى أسوأ.

كنا نلوم حكام العرب على الاستنكار، التنديد والشجب، والآن وصل الوضع إلى ترحيب ودعم لإسرائيل وهي تقتل في الفلسطينيين.

كلما قلنا لا أدنى من هذا، وصلنا الحضيض، يخرج علينا حكامنا بما هو اخسى وابلى وارذل...

في 2014 الفلسطيني يُقتل في غزة في رمضان واسبوعين ولا شيء، حتى الدعاء لهم في الحرم منعوه، وسيأتي زمان يدعوا فيه أئمة الحرم لإسرائيل.

لن تتحرر فلسطين، لن يقوم جيش عربي على نصرة القدس، وسيهدم الأقصى، هذا ليس تشاؤم، هذه قراءة للواقع، وهذا حاصل لا محالة، وهي مسألة 10-15 سنة، وارجو من الله ان يقبض روحي قبل ذلك. السؤال ليس ماذا ستفعل يوم نصحو على خبر هدمه، بل ماذا ستفعل لتحول دون ذلك!

الكل يتحجج أننا مغلوبون على امرنا وما بيدنا حيلة. واننا لا نملك شيء إلا الدعاء، اقول لا تدعو، رجاءا لا تدعو! 98 سنة ونحن ندعو والارض تضيع والعرض يستباح، كفوا عن الدعاء. ولماذا يستجيب الله لنا ولدعائنا، ماذا فعلنا غير الدعاء؟ قبل غزوة بدر قال أبو بكر الصديق مناجيا رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعض من مناشدتك ربك، فإنه منجزك ما وعدك! نعم، خفف من الدعاء لأن الله سينصرك، كما وعدك لانك انجزت ما طلب منك! فهل انجزنا أي شيء قبل رفع ايدينا بالدعاء؟ لا، إذا فكفوا...

علينا كأفراد ان نقوم بواجبنا وما هو مطلوب منا، تخاذَلَ الحكام، خانوا الامانة، ظلموا استبدوا، كل هذا لا يبرر تخاذلنا نحن، فكُثر الغلط لا يبرر بعضه.. وكما ردت الطائفة الذين أمروا الظالمين وعاتبهم المتخاذلون :
{وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164)} [الأعراف ]

معذرة إلى ربكم، نعم، ان عز العمل، وقل الأمل، وانقطع الرجاء من الفرج، فارفع عن نفسك الحرج، ولا تقل ليس من جدوى، بل اعمل، معذرة إلى ربك، ولعل...

اذا ماذا نعمل، ما الذي يمكنني فعله؟ ادرجت هنا بضعة افكار، محاولة ولعل وعسى، وانا اعلم اني رغم ما قمت ويقوم به كثيرون لن تتحرر فلسطين ولكن من الممكن تخفيف الضرر، رفع المشقة عن البعض، وتأخير المصائب القادمة، واقلها معذرة إلى ربكم..

اولا- تعلم القضية الفلسطينية. لكي تبقى القضية حية علينا ان نعرفها ونتعلمها جيدا.

2- تعليم القضية؛ التحدث مع زوجتك، اولادك، اهلك، أصحابك، زملائك، معارفك. وهنا تأتي وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة بدل نشر الأحاديث المكذوبة والتهاني بيوم الجمعة!

3- الدعم المادي؛ وهو شقين، المال والجهد

{۞ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}

التبرع المادي:

سُئل رسول الله: أي الأعمال أفضل؟ قال: " إدخالك السرور على مؤمن؛ أشبعت جوعته، أو كسوت عورته، أو قضيت له حاجة" ( صحيح، الطبراني، عن عمر بن الخطاب ) ضعيف ولكن له شواهد)

وهناك جمعيات كثيرة تدعم وتساند برغم التشديد والمنع وإغلاق الحسابات البنكية..

الفلسطيني في القدس لا يسمح له بالبناء او اصلاح بيته، ويُضيّق عليه في كل شيء، وبيته تشتريه المنظمات الصهيونية بالملايين ومع ذلك لا يبيع، هذا دعمه واجب.

الفلسطيني في غزة محاصر من سنوات والخناق يضيق أكثر، هذا دعمه واجب.

الذين يضحون بأرواحهم و بيوتهم، هؤلاء يقدمون كل ما يمكن تقديمه للأقصى، فلا تتخاذل عن التبرع بالقليل...

الوقت والجهد :
وهذا  مهم كما التبرع المالي،، فلا تقول انا مستعد للدفع وفقط! من سيجمع، من سيرسل، من سينشر المعرفة بالقضية، من سيتواصل مع المنظمات الدولية والحقوقية، من سيُحدّث الناس عما يحدث! المال مهم ولكنه لا يكفي..

4- الدعم المعنوي: المظاهرات، المراسلات، المقاطعة...
المظاهرات لا توقف إسرائيل، لكنها تذكر الناس بفلسطين، وتُشعر الفلسطيني المحاصر ان الشعوب لا زالت معكم.

المقاطعة الآن أولوية على اجندة إسرائيل ومن يدعمها، لولا انها تضرهم لما اهتموا بها!

التواصل مع الفلسطينيين في غزة، الضفة، ال 48، وانشاء برامج معهم. مثلا جمعيات في كامدن/ لندن و هارينجي/ لندن تستقبل الاطفال من ابو ديس، تسوق المنتوجات من العيزرية... افكار بسيطة لكنها ناجحة جدا..

5- استخدام الوسائل المتاحة لنصرة فلسطين،  وهذا خصوصي لنا في أوروبا. هناك الكثير من البرلمانيين الذي يمكن مراسلتهم، الإعلام الرسمي ك البي بي سي، ومؤسسات المجتمع المدني. والتركيز على نقاط وليس مجمل، لانه اسهل واضمن من الخوض في نقاشات وجدل لا فائدة منه. فمثلاً، المستوطنات غير شرعية، ومنتوجاتها كذلك، ومسألة اعتقال الأطفال، هذه أشياء الاتحاد الأوروبي واضح جدا حولها.

6- الدعاء :
وكما بدأت أختم، باختلاف.
قلت بداية لا تدعو، والآن اقل ادع، ولكن بشرط أن تكون قد قدمت وعملت ومن ثم يأتي الدعاء. ايضا تفكر وتمعن في قول عمر رضي الله عنه: (( أنا لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء ). الله ضمن الاستجابة، لكن تحقق من نيتك، احسن من عملك، واخلص في العمل والعبادة ومن ثم اقنط بالدعاء لهم...

No comments:

Post a Comment