Saturday 5 June 2021

نكسة ‏ال٦٧

النكسة

اليوم ذكرى النكسة، وفي عجالة أريد استعراض بعض النقاط:

قبل الحرب بأشهر بدء العرب - وخصوصاً الجبهة السورية- بالتجييش للحرب. فتم سحب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بطلب من الجمهورية المتحدة- مصر.

الإعلام العربي حينها كان يردد مقولة "توسع يا بحر وتجوع يا سمك"، منذرا دولة إسرائيل بالهلاك التام.
استعراض القوة المصرية خصوصاً أوهم العرب أنهم قوة عظمى. عبد الناصر هدد إسرائيل بمسحها عن الوجود بصواريخ القاهر والظافر، والتي تبين فيما بعد انها لا تصلح لشيء بتاتاً (راجع ما ذكره سعد الدين الشاذلي عن هذه الصواريخ خلال التجهيز لحرب أكتوبر).
الأردن وحتى لا يظهر بمظهر الضعيف او الخائن، وهو ما كان عبد الناصر والبعثيون يرددون، دخل اتفاقية دفاع مشترك. هذه الاتفاقية عززت مخاوف إسرائيل بشعورها أنها مطوقة، ومن جهة أجبرت الأردن بضفتيه حينها على دخول حرب لم تكن عنده القدرة العسكرية لخوضها.

الخطاب السياسي العربي حينها كان غني بمفردات النضال، لكن على أرض فلسطين (ما كان تبقى منها) كان هناك قمع لأي تحرك نضالي، لذلك لم تجد إسرائيل مقاومة شعبية تذكر حين احتلت أراضي ال٦٧.


إسرائيل حين دخلت الحرب كانت مساحتها: 
٢٢١٤٥ كم مربع
أما الأراضي التي احتلتها خلال ساعات (مجاملة نقول ٦ أيام) فهي:
مساحة الضفة الغربية ٥٨٦٠ كم مربع
قطاع غزة ٣٦٥ كم مربع
سيناء ٦٠٠٠٠ (ستون الف) كم مربع
الجولان ١٨٠٠ كم مربع
مجمل المساحة: تقريباً ٦٨الف كم مربع، يعني اكثر من ٣ اضعاف مساحة إسرائيل قبل الحرب.

في ال٦٧ لم تنسف إسرائيل سوى ٣ قرى فلسطينية، وهي ما يعرف بقرى باب الواد أو اللطرون. وهي بيت نوبا (بلدتي)، يالو، وعمواس، وأقامت عليها ما يسمى بحدائق كندا.) mevo horon(

خلال الحرب هاجر ما يقارب ال٢٥٠ الف فلسطيني من الضفة والقطاع إلى الأردن. وبسبب اتفاقية وحدة الضفتين عام ١٩٥٠ لم تعتبر الأمم المتحدة (الانوروا) هؤلاء كلاجئين وتم اعتماد تسمية نازحين لهم. وتم انشاء ثمانية مخيمات في الأردن لإحتوائهم، وهي:
البقعة، سوف، الشهيد (الحصن) ، حطين (شنلر)، جرش، الأمير حسن، الطالبية (زيزيا) والسخنة (الزرقاء) .


أحمد بكر