الحديث الصحيح

اية وفكرة..
يقول تعالى في سورة الأعلى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم: سنقرئك فلا تنسى...
نص صريح على أن الله سبحانه وتعالى سينعم على الرسول صلى الله عليه وسلم بالحفظ فلا ينسى أية من الآيات القرآنية..
ثم تقرأ في الصحيحين  كان النبي صلى الله عليه وسلم يستمع قراءة رجل في المسجد فقال رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أنسيتها.
وتجد كثير يهاجمون الحديث بعمومه والبخاري خصوصا لمخالفته القرآن والتاريخ وهذا مثال من أمثلة.
طبعا الغالب على من يهاجمون الحديث، الغالب عليهم الكذب، وأشد أنواع الكذب ما اخبرنا به سبحانه وتعالى عن علماء السوء وعلى رأسهم بني إسرائيل :
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة : 174

يكتمون الحق، فمثلا يقولون "سنقرئك فلا تنسى" ، ويكتمون " الا ما شاء الله" ، يبدون الحرص على رسول الله وتعلو اصواتهم بالدفاع عنه لأن البخاري ذكر حديث عن حيض زوجته، وكأن احكام الحيض ليست من الدين، ويكتمون ان الله أمر ب "لتبيننه للناس"..
يطول الحديث عن الهجمات الشرسة على الدين، والهدف المعلن انهم يريدون الإصلاح، ولكن من يكتم الحق لمهاجمة أركان الدين يصدق فيه قوله تعالى :
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)} [البقرة : 11-12