Saturday 9 August 2014

خطوة أخرى وننتصر

بين النصر و الهزيمة انت.. 

نعم، انت - وأنا- من يقف بين النصر والهزيمة، فهل ستجلب لنا النصر أم الهزيمة؟ إن هُزمنا فأنت الملام..

كثير ما يتردد هذا السؤال : ماذا سيقدم أو يؤخر مشاركتي في هذه المظاهرة أو المقاطعة أو أي شيء آخر؟

دائما اجيب بقصتين؛ أما الأولى فهي أن عبدالله بن أم مكتوم أراد أن يخرج مع جيش القادسية، فقالوا له أنت أعمى فماذا ستفعل وقد عذرك الله.. فقال: أُكثّر سوادكم( يعني بالعامية زيادة عدد )، فخرج وحمل راية المسلمين ورزق الشهادة وانتصر المسلمون. ..

والثانية أن امير مدينة طلب من أهلها ان يتبرع كل بيت بقدر كأس حليب في تلك الليلة ويجمعوا ذلك في خزان كبير في وسط المدينة.. في الصباح فتحوا الخزان وإذا هو ماء، فكل بيت وضع ماء بدل الحليب و قال كأس ماء لن يظهر له أثر في كل ذلك الحليب..

ان رحلة النصر هي مسيرة خطوة واحدة، خطوة تفصل بين النصر والهزيمة، خطوة واحدة لكن على كل فرد في المجتمع ان يخطو هذه الخطوة، أن يتقدم إلى الأمام خطوة، ان يسير بالاتجاه الصحيح خطوة، فإن تحمل كل فرد مسؤوليته وخطا تلكم الخطوة انتصرنا... 
.
بالمختصر، تخاذل فرد واحد في المجتمع هو هزيمة لكل المجتمع، فإن لم لم تخطو الخطوة التي عليك فلن نصل، وتكون أنت سبب الهزيمة.. 

عندما تنظر للأمام ماذا تحب ان ترى؟ بشائر النصر الذي كنت ممن صنعوه، ام ظهور الآخرين وهم يتقدمون تاركينك مع الخوالف.

No comments:

Post a Comment