Wednesday 19 August 2015

غربة، رسالة ورد

خربشات عاشق "
ارسل الي عدنان الشبول هذه الأبيات

مال العيون التي في طرفها حورٌ    ...    لـم يـقتلنّ سـوى أبـيات أشعاري
كـلّ الـقوافي بطعم الحبِّ راقصةٌ    ...    إلا قـصيدي على الأشواكِ والنّارِ
بـيتي تـراه عـلى الأحـبابِ مدمعهُ    ...    والـهـجرُ يـبعدهُ عـن شـرفةُ الـدّارِ
لــولا الـحياءُ لـفاضتْ كـلُّ أحـرفهِ    ...    نـهـرًا إلــى وطـنٍ أهـديهِ أفـكاري

فكتبت له :
قتلتنا الغربة، قتلنا اغترابنا عن اهلنا، عن بلادنا، عن كل شيء حتى اغترابنا عن انفسنا..
صارت الغربة حرفة نتقنها، نتقن اغانيها، اشعارها وخواطرها.
قلب محترق بالاشواق، شوق يسكن القلب ودمع العين، وليس لنا إلا كلمات  نواسي بها انفسنا، ننفس عما يجول في القلب من احتراق واشتياق..
اترى يذكرني الوطن، واهل الوطن؟ هل سيتعرف علي شجر الزيتون، زهر الدحنون؟ هل سيميزني الياسمين وعطره الفواح؟ هل تذكرني تلك المقاهي، الشوارع، الاسواق؟ هل انا الغريب هنا، الممتلئ بالغربة والحنين، سأكون ايضا غريباً هناك، في وسط كل ما اعرفه ويعرفني، هل سينكرني ويقول
يا غريب، عد إلى بيتك الغريب، إلى وطنك الغريب، إلى نفسك الغريبة، إلى غربتك...

No comments:

Post a Comment