Tuesday 25 January 2022

Amelie

 



2001 French film, rating on IMDB is above 8,which usually means its very good movie.


It is a story of a girl, a superhero with super powers who is on a mission to save humanity, except it isn't.
Actually, it is directed and played in a way to convince you that she possesses some powers, and how she is using her powers to save humanity. The reality is that Amelie is just a nice person, like most of us, trying to make life better for some of the people she knows.


It is very cleverly constructed as a story and beautifully directed as cinema, it does lack excitement and thrill, because it is about real life, which for the majority of us life is not that thrilling. Life is that daunting daily struggle to get by, the occasional minor excitements, and lots of unnecessary details which make it "our life" , and we, most often forget. 

Amelie does not have love or real experience of it, instead she gets ultimate pleasure from the little details in life: "dipping her hand in a sack of legumes, breaking the crust of the creme brulée with the tip of the spoon, skimming stones on the Canal of Saint Martin."


The movie shows various types of people in the world, all are receiving Amelie's help. Those people vary from the boring, the helpless, the adventurer, the pathetic, the artist and even the supernatural. In a true depiction of reality, some people will always fail, no matter how much you help, some don't need your help, some need a little bit of guidance to get on the right path, and some are actually helping you while  you think you are helping them.

In one of the stories running in the movie Amelie convinced Joseph that Georgete likes him, she also convinced Georgete that Joseph likes her, they both have weird personalities and living sad lives. I say convinced, it only took her a couple of sentences. They, with some small intervention from Amelie fall for each other. In a scene which implies that they are making love, you can see the place is trembling as if earth is being shaken by this strong, powerful, long awaited love. You would think that this love would be eternal, it will last forever and saves those poor lives, but quickly it falls apart, and they are both back to what they were, miserable.


Luncheon of the Boating Party, a painting by French impressionist Renior makes special appearance in the film. Among the many characters in the scene one girl Amelie feels she understands her expression, because the others are enjoying the party and this woman is longing for something/ someone who is not in the scene. What Amelie wanted all her life was not in her life, tell she realised that the party on the boat is not so bad, once you understand the people taking part.

Amelie, a good movie about a girl's quest to make the world a better place, one person at a time.

Wednesday 19 January 2022

الترجمة وعجز اللغة

 

(هذه المقالة عن كلمات محددة: أمي، ليفة، مطيع وقحبة) 

لا شك أن قراءة أي كتاب بلغة غير لغته الأصلية تؤثر في النص، المعنى، والمتلقي. غالباً ما يكون هذا التأثير سلبي، حيث أن الترجمة تسرق شيئاً من المعنى، تمحو الموسيقى من اللفظ، وأحياناً تُغيير المقصود من النص.

قرأت منذ سنوات مقالة مطولة في النيويوركر عن تأثير واختلاف الترجمة على إفتتاحية رواية ألبير كامو "الغريب". أول جملة في الرواية، وحسب الترجمة العربية التي قرأتها:
اليوم ماتت أمي، أو ربما البارحة, لست متأكداً.

المقالة كانت عن إشكالية ترجمة لفظة أمي، وما هي الترجمة الأفضل للكلمة الفرنسية التي إستخدمها كامو.
الترجمة الإنجليزية الأشهر التي علقت عليها المقالة هي:
“Mother died today. Or maybe it was yesterday, I don’t know.”

امي، ليست كلفظة

 

mother

 

ربما كان الأجدر إستخدام لفظة الوالدة، لأن كامو أراد أن يُظهر برودة مشاعر بطل الرواية، ولفظ "أمي" مليء بالحنان، بينما الوالدة فيه شيء من التكلف والرسمية.
لكن المقالة رأت انه من الأنسب استخدام اللفظة الفرنسية 
Maman. هذا في النص الانجليزي) ) 
لأنها الوحيدة القادرة على إيصال فكرة كامو حول اللحظية والمشاعر. 

في قرأتي لرواية الأخوة كارامازوف استوقفتني الترجمة عدة مرات، خصوصاً مع سهولة الوصول إلى نصوص/ تراجم مخلتفة. في المحاكمة، وحين كان محامي ميتا يسأل غريوري، وفي سؤال استفزازي قال المحامي للخادم العجوز: هل تستطيع أن تخبرني عدد الأصابع في يدك؟ فجاوب الخادم، وهنا سأدرج أربع ترجمات وجدتها:
أنا رجل أحترم السلطة
أنا إمرؤ تعودت أن أطيع
I am a servant
I am not a free man






 

لا شك أنها أربعة ردود مختلفة تماماً، ولا أدري أيها أقرب للنص الروسي، وما أراد ديستوفسكي أن يوصله للقارئ.

في نفس الرواية مرة أخرى واجهتني مشكلة الترجمة، فالضابط الفقير رفض بيع كرامته بمئتي روبل وقال لأليوشا ساخطاً :
ليفة الحمام لا تبيع شرفها.

هذا النص كان نفسه في التراجم المختلفة، وقد استغربت اللفظ ولم أفهم الدلالة، تمنيت أن أعرف معنى هذا التعبير في اللغة الروسية وأهميته. في ذهني بحثت عن تعابير بالعربية قد تكون لها نفس المعنى، لكن، عجزاً مني لم أجد.

هذا الاختلاط و الاختصار والنقل الحرفي في الترجمة موجود ومكرر، وهو دائماً يحفزني ويستفزني، لكني أتفهمه. حاولت مراراً ترجمة نصوص شعرية بين العربية والإنجليزية ودائماً ما أنتهي ببحث مطول عن ترجمة جاهزة أستطيع فيها تبرير عجزي لوم غيري على التقصير.

الأسبوع الماضي قرأت رواية شجرتي، شجرة البرتقال الرائعة للأديب البرازيلي خوسيه ماورو دي فاسكونسيلوس. العنوان بحد ذاته يبرز مشكلة الترجمة، فالعنوان

 



In Portuguese: Meu Pé de Laranja Lima
مترجم للانجليزية هو
My sweet orange tree

وترجمة، أو بالأصح عدم ترجمة الأسماء في هذه الرواية تركت أثراً سيئاً، فالطفل يملك خيال واسع ويعطي اسماء خاصة لكل شيء، ومن الواضح أن لهذه الأسماء دلالتها. لكن بقائها حبسية لغتها جعلها خالية من المعنى.
أكثر ما أزعجني هو كلمة ق! المترجم، أو ربما الناشر، لم يرغب بطباعة كلمة نابية قالها الطفل وهو غاضب لأخته الكبرى. الكلمة لها أهميتها ودلالتها، لأن الكاتب وهو هنا يتحدث عن طفولته، وضع فصلاً في الكتاب يسرد فيه تلك الحادثة وما فعله أهله به بسبب ما قال. لا أدري ماذا تعني "ق"، ولماذا قام أهله بضربه وحبسه في البيت بسبب "ق". كل ما أفهمه أن المترجم، أو الناشر، إعتقد أنه ولي أمري وأمر الطفل 
ولم يرغب أن أقرأ كلمة نابية مثل قحبة.

 

هذه طبعاً ليست المرة الوحيدة التي أجد أن  الناشر (أو المترجم) حذف جزءاً من النص، قد يدعي الحاذف أنهم فعلوا ذلك حفاظاً على الحياء العام، أو تديناً، وهو قمة الإهانة وقلة الأدب من وجهة نظري، لأنك تحتكر وتهين الأدب بحجة الأدب!

قراءة الأدب المترجم تفتح أمامنا ثقافة الشعوب وخزائن الأدب العالمي. في كل مرة أقرأ كتاب بغير لغته الأصلية ألتقي بحضارة أخرى، أتعلم الكثير عن حياة وثقافة وهموم بشر لم يكن بالممكن مقابلتهم. لكن هذا اللقاء رهين مهارة وأمانة المترجم.



أحمد بكر



Sunday 16 January 2022

النسوية..

 

قرأت قبل مدة كتاب لكاتبة بريطانية إسمها هيلين لويس، إسم الكتاب

Difficult Women



وترجمة العنوان حرفياً تكون

نساء صعبات

وربما الترجمة الأقرب هي

نسوان مشكلجيات

 لا شك أن لفظة "نسوان" في مفهومنا اللغوي فيها تحقير، لكن قصدي من إختيار هذه اللفظة ربما لإبراز النقيض من ذلك.


بدايةً، ما دفعني للكتابة حول هذا الموضوع ورغم أني قرأت الكتاب قبل مدة هو تداول العديد من فيديوهات مشايخ يردون ويتحدثون فيها عن مطالب الحركات النسوية. وكلامهم، بلا شك منطقي، لكن كذب (سأوضح فيما بعد سبب هذا الإتهام).


هيلين لويس أدرجت ١١ مسألة قاتلت النساء المجتمعات من أجل تغييرها، وهي تتلخص من وجهة نظري في ربما ٣ مسائل:

التعليم

العمل

الولاية

والولاية هي اكثرهن تعقيداً، فالزواج والطلاق وحق الانتخاب والتمثيل السياسي والكثير يقع تحت هذه المظلة. في كتابها، تعددت القصص عن كل مسألة، وإختلاف الأساليب والأدوات وردود الأفعال تجاه كل حركة/ قصة. لكن أهم ما طرحته الكاتبة، وشددت على التنويه عليه في الفصول التمهيدية ونهاية الكتاب هو إختلاف مفهوم النسوية ودرجة أو سقف أو نوع مطالب النساء. هذا الإختلاف دائماً ما يكون موجود في أي حركة سياسية أو أيدولوجية، ودائماً ما يستثمر أعداء هذه الحركة الإختلاف للتخويف من هذه الحركة وكيل التهم تجاهها.

الحركات النسوية في المجتمعات العربية تواجدت منذ بداية القرن الماضي، وليس لدي إطلاع أو دراية جيدة بهذه الحركات التاريخية، لكنها مؤخراً إكتسبت حجم وإنتشار وتأثير أوسع، وطبعاً إكتسبت عداء وهجوم ضدها أكبر بأضعاف من درجة تأثيرها أو حتى "خطرها"!


غالب، بل قل مجمل الحركات المعادية للنسوية - كحركة ومطالب ومفاهيم- تلبس عباءة الدين، فيكون المجتمع في جهة يحمي ويدافع عن الدين من هذه الجهات "المشبوهة" التي تريد تحطيم المجتمع.

شاهدت من أيام فيديو لمحمد راتب النابلسي يسرد فيه مطالب إحدى الحركات النسوية وكيف أنها تناقض أحكام الشريعة الإسلامية، وهذا واحد من العديد من الفيديوهات التي يتحدث منتجوها عن هذا الخطر. ما يتجاهله منتجوا هذه الفيديوهات عمداً هو التوضيح أين تتطبق هذه الأحكام الشريعية، والأهم هو الجزئية المنتقاة للأحكام وكيف أنها تناقض مطالب الحركات النسوية. 

أريد التركيز على ٣ أمثلة محددة لتوضيح عمق مشكلة المرأة في مجتمعنا، وهي أمثلة أرجو من القارئ ان يتساءل، أن يتخيل، وأن يجد نفسه تجاهها:

إذا رجل وجد أن أخته المتزوجة قد مارست الجنس/ الزنا مع رجل غير زوجها، فقتلها، نجد ان القانون والمجتمع ينظر إليه بعين الرأفة. وفي حال وجد هذا الرجل أن أخاه المتزوج يمارس الجنس/ الزنا مع إمرأه غير زوجته، فغالباً ما سيغض الطرف أو ممكن أن يحسده، والمجتمع دائماً يقول: الزلمة ما بعيبه شيء! 


المشايخ دائماً يذكرون كيف أن بعض الحركات النسوية تطالب بالحرية الجنسية، ويقولون أن هذا ضد الدين وقيم المجتمع. لكن هل الحرية الجنسية التي يمتلكها الرجال في مجتمعنا، والمفردات اللغوية الموجودة لمدح الرجل الفحل، أليست هي الخطر الحقيقي الأكبر والأجدر بالإهتمام من الخطر الوهمي من فقط "مطالب"؟ 


المثال الثاني: إذا طُلقت المرأة، تسمى مطلقة، أما الرجل فيبقى رجل. والمجتمع في نظرته للمطلقة ينقسم بين من يلومها، ومن ينظر إليها بعين الشهوة والفريسة المحتملة، ومن ينظر إليها بعين الشبهة، ومن يتعاطف معها. 

هنا نفس المثال الأول، وكيف أن مجتمع قائم على مفاهيم ذكورية دائماً سيرفض أي فكرة للتغيير، وخصوصاً عندما تكون اللغة بمفرادتها والمجتمع بمكوناته تفضل الرجل. 


المثال الثالث، وهو شائك وبسيط: هل يمكن للمرأة أن تحكم؟ طبعاً نجد أبطال الديجيتال يذكرون الأحاديث والايات التي نصت على أن الولاية للرجل وأن المرأة لا يمكن لها بدنياً أن تتولى مناصب سيادية في الدولة. المضحك المبكي أننا أنفسنا لا نعرف من حقيقةً يحكم بلادنا، من محيطها إلى خليجها، ولا نملك أي قول في المسألة. وغالب أفراد المجتمع لا يجدون ضير من تمني الحياة في المجتمعات الغربية التي لا تشبه مجتمعاتنا، لا شك أننا لا نريد لأبنائنا أن يتربوا على قيم ومبادئ هذه المجتمعات، لكننا نريد لهم أن يحظوا بكل ما يحظى به أفراد هذه المجتمعات من ميزات، والتي نتمنى أن نرى مثلها في مجتمعنا، دون أن نسأل كيف تم تحقيق هذه الإنجازات/ الميزات؟ 


كثيراً ما أسمع مفكرون وإعلاميون وسياسيون يتحدثون عن ما حققه الإسلام للمرأة من مكانة بينما كانت المجتمعات الغربية حينها تعيش عصور الظلم والظلمة. لكن ما يتجاهله هؤلاء المتشدقون، عمداً، هو الحديث عن الواقع، وليس المجتمع المثالي الذي نحلم أن قد تحقق يوما ما! وقد قال صلى الله عليه وسلم : إنَّ مِن أبغضِكُم إليَّ وأبعدِكُم منِّي يومَ القيامةِ الثَّرثارونَ والمتشدِّقونَ والمتفَيهِقونَ. للأسف الشديد نجد معظم المعادون للحركات النسوية هم الثرثارون والمتشدقون، يُصدّعون رؤوسنا بالحديث عن قيم ومبادئ لا وجود لها في المجتمع، ويقارنون ويقرنون المطالب النسوية بأحكام شرعية لا توجد إلا في الكتب. 



ما أثارته هيلين لويس في كتابه هو كيف أن تطرف بعض النساء في مطالبهن نجح في زحزحة المجتمع الذكوري ببطء نحو بعض الإمتيازات. لا أقول أننأ يجب أن نتبنى كل ما تطالب به الحركات النسوية، لكننا يجب أن نعترف أن هذه المطالب ليس كلها قابل للتحقيق، لكن بعضها واجب وملزم ومستعجل تحقيقه. 


إن كانت النسوية تريد تحطيم المجتمع، فعلينا، إن كان لدينا عقل، إعطاءها هذه الفرصة بل مساعدتها في تحطيم هذا المجتمع. لنعترف، مجتمعنا فاشل، نعم لدينا قيم سامية وجميلة لكنها الإستثناء، ونحن بحاجة ماسة للتغيير قبل أن ننتهي وننقرض، خصوصاً مع ما نراه من تغييرات ونجاحات للمجتمعات البشرية القريبة والبعيدة بينما لا زلنا نعيش في القاع. 

Sunday 9 January 2022

Brothers Karamazov- trying to understand

 

The Brothers Karamazof audiobook

Do we need Good in the world?

I read this fascinating novel last month, and I had to reread various sections of it several times, in both Arabic and English, to gain a better understanding of the book.

I have watched a lot of YouTube videos about the novel trying to get better understanding of it, but each time I find myself more conflicted about the ideas/ notions/ thoughts they discuss.

The story is about a family, a father, three brothers from two mothers, and a fourth bastard brother. A murder took place- the father got killed, one of the brothers did it. The elder brother is an absolute mess, he represents chaos, the second is intelligent, atheist but hates the world, the third is a priest, and the bastard is a working-class evil person.



You might like to think that the father is Russia the country and the children represent the various classes or sections of the society. You might think in a more wider way and consider the children representing the different types of human society in general, and the father could be God himself. Either way, the story is more than a murder mystery, it is a very philosophical and intelligent piece of literature.

Dostoevsky, the writer, opened by praising one character in the book, stating that he (the narrator) thinks he is the hero of the story, that is Alyosha. Many critics -from what I saw on YouTube- agree with that idea, Alyosha- the priest- is the hero, he represents Good in the world. Others- very few- disagree and think the most important character is Ivan, the second son, the educated atheist who is somehow took share of the responsibility of the murder, because he influenced the murderer with his thoughts.

Dostoevsky, according to many historians and critics was agnostic, he certainly was not atheist, but he definitely was not a believer. Which explains the confusion about who is really the hero in the book, the priest or the atheist?

The one interpretation that I did not find from anyone, maybe because it is not realistic, not practical, is that there is no good in the world.

Dostoevsky’s book is very long, with endless details of every event, a long description of every character, and every character is essential to the story/ plot. However, if you carefully and surgically removed Alyosha and every reference to him -the priest, the good brother- from the book, the events will not change, the outcomes will still be the same. This only applies to this brother, all other brothers and other characters are essential to the story, but as the forces of evil are clashing, chaos is dominating, ascending and rescinding, love, lust, joy and happiness are being exchanged, given and lost, as all of this is taking place, remove Alyosha, the pure soul, the all good, remove him from the story: nothing changes.

It is a very strange outcome, and I am not sure what it means, or if that is what Dostoevsky meant by highlighting Alyosha as the hero and giving him a role of no significance on events. It is a very troubling thought to have, we do not need good people among us!

I guess, in a way, there is no such thing, a truly good person, we all have elements of good and evil, with various shares that constantly changing, so we are sometimes very good, and occasionally bloody evil. This knowledge, that we are all both good and bad, makes us the heroes in this story and every story.

Ahmad Baker