Monday, 15 September 2025

أدب السجون

أدب السجون

سجن صيدنايا هو حلقة من سلسلة طويلة في فنون العذاب التي برع بها نظام الأسد. لكن هو ليس الوحيد في هذا المضمار، فوطننا العربي مليء بالسحون والسجناء السياسين. 
عندما كتب عبد الرحمن منيف روايته المعروفة 
شرق المتوسط 
كان أكثر إنتقاد لها هو أنها لم تصف حقيقة العذاب والألم، بل جاءت مخففة 
Light
لذلك، وبعد سنوات عديدة كتب رواية أخرى اسماها
الأن هنا
أو شرق المتوسط مرة أخرى. 

منيف ليس الوحيد الذي كتب في آدب السجون، لكنه الأشهر. هناك أيضا القوقعة لمصطفى خليفة، و تلك العتمة الباهرة للطاهر بن جلون. وكتب كثيرة في أدب السجون. وكتب أخرى تذكرت تجربة السجن ضمن نطاق أوسع مثل مديح الكراهية، ويا صاحبي السجن. 
السجون من كثرتها صار لدينا باب في الأدب العربي اسمه أدب السجون. 
حسبي الله فيهم كلهم... 




هيه يا سجاني 
هيه يا عتمة الزنزانةِ
عتمك رايح.. ظُلمك رايح
نسمة بُكرا ما بتنساني ،،
لولا إمي تركت بعيد 
لو ما اشتقت لضيعتنا
ما كِنت وقفت بشباك الزنزانة وغنيتلها ،،
يا امي العسكر بيني وبينك 
لو طولتي بيعلى جبينك
رضعتيني العزْ
ويُما الموت يطيب وما تنهانِي
هيه هيه.. يا سجاني

أحمد بكر
كانون الأول ٢٠٢٤


No comments:

Post a Comment