Tuesday 27 November 2012

لا انام .. لا احلم


لا انام.. لا احلم

جلست ومجموعة من الاصدقاء وتحادثنا عن الاحلام وخيبات الامل، احلامنا وخيبات امالنا...

قال صديقي الفلسطيني: نمنا في احدى ليالي حزيران الحارة، لهيب الصيف يحرق الانفاس، ولا مراوح ولا مكيفات في المخيم، فقط حلمٌ بالعودة ونصرٌ قريب، اشبعنا نومنا بالحلم واستيقظنا على مزيدٍ من الضياع، مزيدٍ من الاحتلال وعلى حلمٍ اخر! كنا لاجئين ونحلم بالعودة فاصبحنا لاجئين وتحت الاحتلال!؟! 

ضحك صديقنا العراقي وقال: وهل وصل الاحتلال الى احلامك ام فقط ارضك؟ يا عزيزي كنا نعيش في ظلم ونحلم بالعدل، فاصبحنا نعيش ظلم وقتل واحتلال، على رأي المثل لا تشكي لي فابكي لك!


تبسم الشامي بمرارة وقال: كم هو فظيع ان تُحرم من الحلم، جمال الحلم! كان حلمي ان اعيش حرا في بلدي، خرجت في اول المظاهرات وانا املأ رأسيبالحلم حتى لظننت انه حقيقة واني اصبحت فعلا حراً! ولكن اعتقلوني، وقضيت تحت التعذيب ورموا بجثتي امام بيتنا الذي قصفوه عدة مرات! ضاع الحلم والحقيقة وحتى الحياة!

لم اجد شيئا لاقطع به الصمت المطبق سوى ان صحت عاليا وانا اقف: اما انا فلا انام ولا احلم!

No comments:

Post a Comment