Friday 24 July 2020

حقوق ‏المرأة

ليس حقوق المرأة ودعونا نسمي الأشياء بحقيقتها: إضطهاد المرأة... 


إضطهاد المرأة هو سمة مشتركة في كل الثقافات والحضارات عبر التاريخ، بعض المجتمعات كانت تميز حسب العرق، أو حسب الديانة، أو حسب التوجه الجنسي، لكن كل المجتمعات كانت تميز ضد المرأة.
نعم قد يبرز دور لمرأة بشخصها هنا وهناك عبر التاريخ، لكن ذلك الإستثناء يثبت القاعدة.

للأسف في مجتمعنا العربي وضع المرأة سيء جداً، ومن أبسط الأشياء التي يمكن إعتبارها كمؤشر هو دعوات الأفراح التي تحذف إسم العروس وكأنه عار أو عيب، أو أن يذكر الرجل- لا سمح الله - اسم زوجته مجردا! وفي أيام المدرسة كانت فضيحة أن يعرف الناس اسم الأم، او الطامة الكبرى اسم إحدى الأخوات.

أذكر عند طلاق والدتي، وهي كانت منفصلة تماماً عن أبي إلا شكليا، لكنها كانت تخشى فكرة الطلاق بسبب نظرة المجتمع لها كمطلقة، بينما الرجل لا يعيبه شيء. طبعاً بعد طلاقها استطاعت تحصيل دفتر عائلة خاص بها، واستصدار جواز سفر دون الحاجة لإذن اياً كان، حينها فقط شعرت بحريتها، كانت حينها على مقتبل الخمسين!

مجتمعنا يتغنى بقيم وعادات، وكيف ان وضع المرأة في المجتمع العربي أفضل من وضع المرأة الغربية، وكل ما يقال عن حقوق المرأة هو تهجم على هذه القيم. 
لكن من أعطى المرأة حقها، وما هو حقها؟ حين نحاول تعريف ذلك نجد أنها فعلياً محاولة لتحجيم وتحديد هذه الحقوق، وغالبها إجراءات شكلية. نعم لدينا نساء في مناصب عليا في السياسة والادارة والتعليم، لكنهن يحاولن دائماً إثبات استحقاقهن لذلك الوضع، وأي خطأ من إحداهنّ يؤدي إلى هجمة على المرأة في المجتمع ككل، وأول جملة تسمعها: المرأة مكانها المطبخ. 
نعم، المرأة مكانها المطبخ، ونصف المجتمع الذي مكانه المطبخ سيبقى همه في أكله وخراه، وبين هاتين المكانتين سيبني مستقبله. 

هناك ممارسات خاطئة من البعض وهي لا تمثل المجتمع، نعم أتقبل ذلك لكني ما ارفضه هو قبول المجتمع بهذه الممارسات ومهاجمة أي محاولة لتعرية هذه السلوكيات، حينها يصبح المجتمع ككل متورط في الظلم. 


أنا سعيد أني لم أرزق ببنات، ليس كرهاً في البنات ولكن كرهاً في واقع أعلم يقيناً أنه سيظلمهم.

أحمد بكر 

5 comments:

  1. أتمنى لك التوفيق بالتفاؤل مع ردود الفعل

    ReplyDelete
    Replies
    1. حبيبي ابو طارق، وشكرا لك على التشجيع

      Delete
  2. ما ذكرته صحيحة و واقع مؤلم و لكن سببه الجهل والبعد عن الدين الحنيف الذي اعاد للمرأه حقوقها منذ بزوغ فجر الاسلام و أسوتنا رسول الله (صَل الله عليه و سلّم) و كيف كان يعامل اهل بيته و هو القائل :( خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي ).. الموضوع شائك و متشعب و الخوف ممن يدعون لرفع الظلم أو التصحيح أن ينجرفوا للطرف الآخر الذي يدعو بما لا يرضي الله

    ReplyDelete
    Replies
    1. للأسف هذه دائما الحجة والسيف المرفوع على كل من يطالب بالتغيير.
      عشان المصلحة العليا..
      مدفوعين من الخارج...
      خون...


      نفس شعارات النظام السوري، والمصري، والليبي و و

      الحقيقة الثابتة ان الأوضاع تزداد سوء..
      أنا أدعو لإنصاف النساء، واذا أحد ما يريد استغلال هذه الدعوة لمنصب او لحاجة شخصية او للانحلال فهذا لا يعني ان نترك العدل والمطالبة به..

      Delete
  3. المطبخ و تربيه الاجيال

    ReplyDelete