Sunday 28 July 2013

هرطقات وحِكَم غبية

رمل وزبد..
نصف ما اقوله لا معنى له, لكني أقوله ليتم معنى النصف الآخر...
جبران خليل جبران...
كلمات عابثة من خربطاتي وخرابيشي :
لستَ مضطراً لقراءة كل ما هو مكتوب هنا, لأن غالبه هراء وعبث. لكني لست مُلزماً أن أخبرك أين الخلاصة( الزبدة), لذلك عليك أن تقرأ كامل النص لتجدها بنفسك!

برامج التلفزيون الأردني تذكرني دائماً بنتيجة تفضيل الواسطة على الكفاءة..

أكثر الحِكَم سببها تصرفات بعض الأغبياء, لذلك اصبح عصرنا يعج بالحكم!

لست ممن يجادلون ليُثبتوا انهم على حق, لأني أعلم يقيناً أني على حق, أنا فقط أريد أن أُثبت لك أنك على باطل! هذا - للأسف - حال غالب نقاشتنا.

إذا أعجبتك فكرة فلا تنشرها, نفذها. وان لم تعجبك فانشرها, ربما استطاع احد ما ان يُنقّحها وينفذها.

الكل دائماً على اتفاق ان اغلب مشاكل مجتمعنا سببها افعال "البعض"  او "الاخرون", أتمنى أن نعرف من هم هؤلاء "البعض" و "الآخرون"..

كل فكرة تؤدي إلى نقاش, كل نقاش يؤدي إلى جدال, كل جدال يؤدي إلى طرفين مهزومين.

ان تحاول انت تكون ما لست انت, هو ان تتقمص مرض نفسي( سكيزوفرينيا), فلا عجب ان ظن الناس انك مجنون..

زمان كان الظهور أمام الكاميرا مفخرة, والجلوس أمام الشاشة متعة. الان غدا الظهور أمام الكاميرا سببه مجزرة, والجلوس أمام الشاشة حسرة.

لماذا يُصّر البعض على الصراخ بدل الحديث عندما يتمنى الجميع منهم ان يسكتوا!

الصمت الحقيقي هو أن تصمت وانت قادر وعارف ومستطيع, عدا هذا هو استسلام او تخاذل.

نُبْل الفكرة لا يعني بالضرورة نبل من يعتنقها!

المقاطعة, قاطع, قاطعوا: جوابنا للكثير من مشاكلنا, انما هو دليل عجز وفشل. وحتى هذه الحملات غالبها ناتجه الفشل.

الحقيقية مُرّة جداً, لذلك لا يتقبلها سوى القليل, وغالباً مجبرون.

هل من الممكن أن تكون على حق, واختلف معك, واكون أنا على حق أيضاً؟ نعم ممكن, إن اجدنا فن الاحترام, والاختلاف.

اذا كان الكل يُجمع على صحة ما يطرحه برنامج الشقيري" خواطر" فلماذا لا نزال نرى نفس الأخطاء, واذا لم نكن نحن من يرتكبها, فمن اذا يرتكب الأخطاء؟

الحرية: لحظة تأمل لا حدود لها!

الصمت:
اصعب موهبة يمكن احترافها, وهو أكثر شيء يتحدث الحكماء عنه, وأكثر صفة يدعيها الناس.


كم جميلة هي الثورة, لولا:
الدماء
الاختلاف والتخوين
المزيد من الدماء
التهجير و التشرد
المزيد والمزيد من الدماء
تشتت الأهداف التي قامت لأجلها
المزيد والمزيد والمزيد من الدماء
بصراحة, غيرت رأيي عن الثورة...



لا اعرف من معه الحق, ولا احد معه كل الحق. لكني أستطيع تمييز الباطل بسهولة.

يلومنني ان قلت قال فلان, لان فلان فكره لا يعجبهم. ولا ينظرون ان كان ما قاله حق ام باطل.

في ازدحام العالم بالحِكَم لم تعد ل "الحكم" قيمة.

ليس كل ما يُعرف يُقال, وليس كل ما يُقال يُصدّق, وليس كل ما يُصدّق صدق. لكن الان الكثيرون أسقطوا "ليس" من الجملة السابقة.

ما يفصل بين الحكمة والغباء : قرار شخصي.

يقولون الديمقراطية هي حكم الأغلبية, ولكن هل رأي  الأغلبية دائماً حق؟ محمد( صلى الله عليه وسلم ) كان فرداً عند بداية الدعوة.
جاليليو كان لوحده عندما قال الأرض تدور حول الشمس.

كلما ظهر طاغية, عبد الكثيرون أحد طغاة التاريخ لأنه "أفضل".

في زماننا أصبح الصمت أفضل طريقة للجهر بالحق!

السياسة عندنا كبرامج الطبخ:
الكثير من المكونات, الكثير من التحضير, الكثير من المعدات. فجأة يُخرج لك طبق وقد: أُعدّ مسبقاً!


ليس من الحكمة أن تقول الحكمة, الحكمة في ان تفهم معناها وتعيشها. لذلك وبعد كل هذا السرد من "الحكم" ومعرفة شخصية بنفسي, من السهل القول اني لست حكيم وانما متشدق.


في كل مرة أرى خطأ اريد ان أتكلم, ثم أشعر ان كلامي لا فائدة منه فأعض لساني. ذابت أسناني, انقرض لساني وتحول فمي إلى كهف خاو. لم تنتهي الأخطاء, لكني فقدت القدرة على الكلام, وعلى عض لساني.



احمد بكر




No comments:

Post a Comment