فلسفة زايدة

كلنا فلاسفة

كان مما درسته في الجامعة مادة مدخل الى علم الفلسفة، والحقيقة ان اكثر ما اثار اهتمامي في المادة هو اسمها"علم الفلسفة" اي ان الفلسفة علم، وبما اني فشلت في مجالات العلوم الاخرى احببت ان اجرب حظي في هذا العلم. 

درست اشياء كثيرة في هذه المادة ولكني لم احفظ الكثير الا اشياء ثلاثة: 

الفلسفة هي حب الحكمة... 

احد الفلاسفة قال ان الجمال هو الحياة..

لا شيء يقيني في الفلسفة وكل شيء قابل للنقض والاثبات مرات ومرات.

الان اتذكر هذه الاشياء وانا تصفح النت، الاف الكتاب، وعلى كل مقالة الاف التعليقات، الاف التغريدات على تويتر وكل تغريدة تسلتزم الف رد... والفيسبوك يمتلىء بالمواضيع والنقاشات .. ما يثيرني دائما هو ان غالب المواد المقروءة تدعي الفلسفة، وبما اني اعرف الكثير عن علم الفلسفة (ثلاثة اشياء تحديدا) اشعر باني ملزم ان اوضح ثلاثة اشياء:

الفلسفة هي حب الحكمة، لا النطق بها. هي البحث عن الحكمة وليس كما نرى الالاف والملايين ينطقون بما يدعون انه الحكمة!

جمالية المقولات والحكمة التي نراها ونسمعها كل يوم هي في علاقتها في الحياة، كم منها يمكن ان يكون حي، وكم منها هو كلام اجوف ميت.

كثرة الجدال والنقاش والاختلاف زادتني يقينا ان الفلسفة فعلا هي مبنية على ان كل شيء قابل للجدل ولا يوجد شيء يقيني ثابت...

مادة مدخل الى علم الفلسفة كانت مادة ممتعة، حصلت فيها ٨٢٪ وهي علامة جيدة جدا. الحياة الان في هذا العصر الفلسفي ليست بنفس المتعة واظن اني ساحمل المادة واعيدها.. الاختلاف ان الاولى كانت متطلب اختياري، ام الان فهي اجباري..