Friday 27 December 2013

Remembering my hero friend Abbas Khan

You don't get to meet a hero everyday, you might not meet a real hero all your life, but when you meet one it is a memory that you want to hold on, you will keep, you will always remember, and forever you will be proud.

Abbas Khan wasn't a hero when I met him, wasn't trying to be one. But he was a very nice, loveable, and caring person.

When he to Syria and the Syrian refugees camps he was doing what he believed is his duty, to care and cure. Care for his fellow humans, care for those who need it most.

He was not there for fame, wasn't trying to be a hero, wasn't there to be a martyr, he was there because he was a human, a true human.
He was not doing just for the lifeafter, he was doing for the life now, other innocent people's lives, not his.

When the regime forces arrested him he had his medical emergency bag, the basic medicines and equipments he used to save lives, the lives they wanted to end, so they said he was a terrorist! I am sure an honest caring human trying to help the wounded is something would terrorise such criminals.

I knew the Syrian regime and it's ruthless security services, I didn't have much hope that Abbas will survive in there prisons, not because he was weak, no, on the contrary, because he was strong and they will try and break him, but he will not, so they will kill him. Eventually they did!

They tried to break him, but he broke them.
They wanted to erase him, he became a legend.
They killed him, he is now immortal.

Abbas, my friend, I will always be proud of you, my friend, my hero.

Thursday 26 December 2013

امل

أمل

اليوم دفنا عباس

كم مرة ستموت؟ حين علمت نبأ اعتقالك سَرَتْ في قلبي قشعريرة الموت، فقد علمت وخبرت وعرفت سجانك، رأيته يقتل إخوته ثم يتشفّى بوجهٍ لئيم. لم تكن ميتاً ولكن هل الحياة ان تكون وحيداً، بعيداً، سجيناً، معذباً، لا يُعرف عنك خبر او أثر؟ الأيام والأشهرٌ تمضي و كلما ازداد الحزن فيها نقُصَ الامل.

لم أنم منذ أيام، كلما أغفو لدقائق تلسعني حدة البرد، أو يوقظني صوت صراخ التعذيب، وإن تغلبت على هذا وذاك لا أستطيع أن اتغلب على الالم في كل مواضع جسمي. اليوم استمرت جلست التحقيق أكثر من ست ساعات، أغمي علي فيها حوالي العشر مرات. ورغم شدة التعذيب ومرارة الإهانة إلا أني أُسرّ بوصولي إلى هذه الغرفة، فهي المكان الوحيد الذي أرى فيه ضوء النهار، وعقارب الساعة! ساعات طويلة من الألم لكنها تعطيني اليقين اني ما زلت حياً وتُزيد من الأمل.

قيل لي انك ستواجه المحكمة بتهمة الإرهاب وأن العقوبة قد تصل إلى الاعدام، بكيت من شدة الفرح، فانت ما زلت حياً! وما دامت هناك حياة، فلا بد من وجود الأمل.

كبيرة هي الأمنيات وصغيرةٌ هي الأشياء التي تجلب لنا السعادة. اليوم اعطوني قلماً وبعض الأوراق، سمحوا لي أن أجلس على الاريكة في غرفة التحقيق، لم يضربوني كثيرا ولم يبصق احد في طعامي. تحدثوا عن أمي وعن المحكمة، بسيطة هي الحياة عندما يُغذيها الأمل.

جائتني رسالة نصية: عباس مات! كان من المفروض أن يفرج عنه بعد أربعة أيام، كان سيصير حراً، الآن صار أسطورة.

اعتذر منك يا حبيبة، وعدتك ان اعيش، لا حباً في الحياة ولكن حباً لك. انتظرت عودتي، وها أنا اعود اليوم، فغطي عظامي بعشبٍ تعمد من طهر كعبك، وردي إليّ نجوم الطفولة، حتى أشارك صغار العصافير...

لا أدري كيف اصف

أحنّ إلى خبز أمي

و قهوة أمي

و لمسة أمي

و تكبر في الطفولة

يوما على صدر يوم

و أعشق عمري لأني

إذا متّ،

أخجل من دمع أمي!

خذيني ،إذا عدت يوما

وشاحا لهدبك

و غطّي عظامي بعشب

تعمّد من طهر كعبك

و شدّي وثاقي..

بخصلة شعر

بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..

عساي أصير إلها

إلها أصير..

إذا ما لمست قرارة قلبك!

ضعيني، إذا ما رجعت

وقودا بتنور نارك..

وحبل غسيل على سطح دارك

لأني فقدت الوقوف

بدون صلاة نهارك

هرمت ،فردّي نجوم الطفولة

حتى أشارك

صغار العصافير

درب الرجوع..

لعشّ انتظارك!

Tuesday 3 September 2013

موت

موت

بعد ان تركوني في القبر، وخَفَتَ من حولي الصوت،
 جائني من اظن انه ملك الموت،
قال: فيما قُتلت؟
قلت:  لا أدري، فأنا من زمنٍ ألتزم الصمت،
 لا أقاتل ولا أقتل، مسالم، ولا أكرهُ أحداً سواي. 
وفي نومي، إمتلئت بالسم رئتاي، 
لم ارى قاتلاً ولا سلاحاً ولا موت.

.......

اعتدلت في جلستي، امعنت النظرَ في ما حولي، دُهشت!
كان القبر مكتظاً بكثيرين مثلي، أموات!
 صغار،
 كبار،
 إناث، 
ذكور، 
شيوخ،
 أطفال ورجال،
 يجمعنا الموت! 
وقبرٌ ضيقٌ وحزنٌ عميقٌ وصمت!


********
سألت شيخاً ممدداً إلى جانبي: ماذا حدث؟ كيف متنا؟ 
رد مبتمساً: من أنت؟ 
قلت: ميت من الأموات!
قال: مثلنا؟
قلت: ربما! 
قال: مرحبا، مرحبا! أتعرف من قتلنا؟
قلت: نعم، صمتنا!







Thursday 29 August 2013

هل نقبل بقصف سوريا؟

سوريا: كلام لا بد منه!
تستعر الدعوات وتزداد لتوجيه ضربات صاروخية للنظام السوري، وكما غيري أجد نفسي في تساؤل مشروع هل أؤيد أم أعارض أم ألتزم الصمت؟ السؤال الذي يدور على ألسنة الجميع هو: من المستفيد من هذه الضربة؟
بالتأكيد أجزم  ليس السوريون.






لم تتوقف ألة القتل الأسدية منذ اول ايام الثورة السورية، ولم يأتي أحد في العالم بأية خطوة ذات معنى لإيقاف النزيف، فعلى العكس تماماً كانت الجهود منصبة على استمراره وتأجيجه، وتفريق الفرقاء المنقسمين اصلاً.

الجبهة الرسمية استصاغت فكرة المؤامرة التي كانت تقتات عليها لعقود مبررة وحشيتها، متهمة المعارضة بالخيانة والعمالة للخارج لكنها لم تتردد في الاستعانة بالخارج لدعم القتل، وشراء الاسلحة، وتعطيل أي جهد لتسوية ذات معنى. 

اما المعارضة الخارجية فكانت سلعة رخيصة لكل من يريد أن يدلو بدلوه في هذه المعمعة، فشهدنا المجلس الوطني ومن ثم الائتلاف الوطني والحكومة البديلة وأشياء ومسميات لا حصر لها. وفي كل مؤتمر يظهر لنا تحالفات جديدة وشخصيات جديدة وشعارات جديدة، حتى ان المتابع لما يحدث ليُصاب بالغثيان من تبدل المواقف والولاءات والطروحات. وفي كل هذا التقلب كانة السِمة البارزة انعدام رؤية حقيقة واقعية للخروج من حمام الدم، وايضا انفصال القواعد على الارض عن هذه الرموز المصطنعة.

الداخل السوري بدا موحداً متمسكاً بوحدته في بداية الثورة، مُصرّاً على مبادئها وما تصبو اليه نفوس السوريين. ومع ازدياد الانقسام الخارجي، واستمرار الة القتل وثبات الموقف الرسمي بدأت وحدات الثورة بالتفكك والتخبط والاختلاف. والاختلافا في اي مكان مقبول ومتوقع، لكن مع تباعد المدة، ورغم توحد الاسباب التي دعت الى الثورة بدأت تظهر تباعد الاهداف المرجوة منها، تحول جزء (كبير) من مجهود الثوار في الداخل لمواجهة بعضهم او في احسن الاحوال لانشاء تحالفات قصيرة الامد ما تلبث ان تتفكك وتنتهي بخلافات اشد وتفرق اشد.

ماذا الان؟
لم يكن استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة من قِبل النظام الاول خلال العاميين الماضيين، ولن يتوانى النظام عن استخدام اي شيء لتمديد مدته واطالة بقاءه. الذي اختلف هو الخطر الذي أحست به القوى الغربية من الانتشار الغير مسيطر عليه في استخدام الكيماوي والخوف من انتقال بعض من هذه الاسلحة الى خارج حدود سوريا. وهذا القلق كان قد أثاره الغرب عند بداية الازمة وصرّح  النظام مطمئناً أنه على سيطرة تامة على المخزون الكيماوي. لكن يبدو ان هذه السيطرة بدأت تتلاشى وذلك لدخول اطراف ومقاتلين كُثر الى جانب النظام لا يبدو ان له سيطرة عليهم.

توجيه اية ضربات صاروخية لسوريا سيكون محدود وذو هدف واضح وهو تدمير القدرة (ومخزون الاسلحة) الكيمائية للجيش السوري، وليس لإنهاء النظام او حتى اضعاف الجيش بالقدر الكافي لتحقيق نصر للثورة. فماذا سيحدث بعدها؟

السيناريوهات المحتملة متعددة وواسعة جدا، لكن الثابت ان النظام سيبقى، وحجته وديدنه عن المؤامرة الخارجية سيقوى، وتعاطف المتعاطفين اصلا معه سيزداد وسيصبح الاسد بطل التصدي للامبريالية. في المقابل لن تزيد هذه الضربات في وحدة المعارضة ولن تعطيها الزخم اللوجستي لتحقيق اي نصر. وربما -وهذا ليس مستبعد- ان تشمل الضربات بعض اركان المعارضة المسلحة التي لا يستسيغها الغرب!

حاول الاسد الاب والابن اختزال سوريا الوطن في شخص الاسد، لتصير سوريا الحبيبة سوريا الاسد. لكن الصواريخ لن تسقط على سوريا الاسد، الوهم الذي اراد ان نُصدقه، بل ستسقط على سوريا الحبيبة، الحلم الذي نريد ان نستعيده.

منذ انطلاق شرارة الثورة السورية في وسط اذار ٢٠١١ لم اتردد يوماً في دعمها، ولا زلت اقف معها قلباً وقالبا لاني مدرك تماماً لفحش وظلم وبشاعة الاسد، وقد عانيت من هذا النظام شخصياً. ورغم ما شابها ويشوبها من اوساخ الا انني مؤمنٌ بطهارة باطنها وأصلها ومطالبها. لكني قلت في اول ايامها وما زلت اردد مقتنعاً حتمية اللقاء والتسوية السياسية كمخرج، لا لان الثورة لا تملك الحق، لكن لانها الحكمة. يقول محمود درويش:
أنا أو هو
هكذا تبدأ الحرب
لكنها تنتهي بلقاء حرج
أنا وهو...




Tuesday 27 August 2013

من استخدم السلاح الكيمائي في سوريا

هل استخدم الاسد الكيماوي؟

بإختصار لا أظن، وهذا ليس دفاعاً عن هذا النظام المجرم او لأنه ليس على درجة الاجرام ليفعل ذلك، على العكس تماماً فخلال اعوام الثورة الاثنين لم يتوانى الاسد عن القتل والتنكيل والتهجير والاجرام بالمدن والقرى السورية، وقد قتل عشرات الالاف بدون اسلحة كيماوية وقد استخدم الكيماوي وعلى نطاق صغير قبل ستة اشهر. 
اذا ما الفرق الآن ولماذا هذا التهييج الاعلامي والاستعداد للحرب وقصف النظام؟ قبل الخوض في الجواب لا بد من التنويه انني "زلمة ع قدي" ولست على اطلاع بأسرار القصور ولا خفايا الأمور، إنما أستعرض هنا بعض ما لاحظت من تحليلي للأخبار. إن إتفقت معي فأهلاً وسهلاً وإن لم تتفق فأرجو أن لا تخوّني ولا تتهمني بالغباء!

استغرق التصعيد الكلامي والاعلامي بعض الوقت بعد الحادثة، وقد تبين من لحظاتها الاولى انها ضربة بالاسلحة الكيمائية ولكن الشك كان في من فعلها؟ من يتحمل مسؤليتها؟ ومن رد فعل النظام السوري تبين أنه لا يعرف! وكان هذا التخبط والجهل سبب ارتفاع مؤشر القلق لدى الدول الغربية وليس عدد الشهداء. 

طبعاً يستوجب التنويه أن تبرئة النظام من هذه المجزرة  لا يعني تبرئته تماماً ولا يعني  اتهام الثوار. لا يخفى على أحد أن "اللاعبين" على الساحة السورية ليسوا فقط فريقان، بل يتجاوز ذلك كثيرا والعداء بين الفرقاء لا يفصلهم الى فريقين بل ايضاً الى اكثر من ذلك. فهناك الوية وكتائب تقاتل في سوريا وتعقد الاتفقات مع النظام او مع الجيش الحر. لقد رأينا سابقاً حدوث مجازر حاول النظام التبرئ منها لكنها حدثت من ميليشات موالية له، ورأينا أفعال (فردية احيانا واحيانا اكثر) من بعض فئات المعارضة وحاولت المعارضة التبرئ منها. 

بعد حدوث الهجوم كان بامكان النظام اخذ المراقبين الى الموقع مباشرة لاستصدار صك براءة، او كان بإمكانه إستقداممراقبين أُخر من حلفاؤه ليشهدوا على برائته، ولكن تلبكه العلني والسري أظهر أنه لا يعرف من قصف الغوطة حقيقة ويخشى أن يكون من فعلها احد اتباعه.

هذا الجهل اعطى الغرب رسالة واضحة وخطيرة، النظام السوري فقد السيطرة على زمام الامور والقدرة على التحكم بترسانة اسلحته، وقد يكون لهذا عواقب وخيمة على دول الجوار، ودول الجوار هنا هي اسرائيل، اما باقي الدول فلا قيمة لها.

ما أريد قوله أنه هناك أكثر من طرف في الصراع، وبعضهم (وهم كُثُر) مع النظام لكنه لا يسيطر تماماً على افعالهم وتصرفاتهم. ومن الواضح ان احد هؤلاء الفرقاء هو من قصف الغوطة بالاسلحة الكيماوية وبدون علم مسبق من النظام وحتى دون معرفة تامة الى الان. لكن المؤكد ان الاسد فقد السيطرة على اتباعه ونظامه ولذلك انتهى دوره ولا بد من :
اما انهاء النظام، او
تأمين ترسانة الاسلحة..
والظاهر ان ما يهمهم الاسلحة لا النظام ولا الشعب
الخاسر الاكبر كان ولا زال الشعب السوري!

الأغلبية الصامتة

حزب الكنبة-

أحمد بكر *




لا تكاد تخلو محاضرة او مناظرة او مقالة هذه الايام من التهجم على ما صار يُعرف بحزب الكنبة. طبعاً تختلف التسمية باختلاف البلد ولكن يبدو ان الثقافة المصرية هي الانجح في فرض مفرداتها على الربيع العربي، فحزب الكنبة والبلطجية والفلول هي كلها اسماء مصرية صار لها صدى ومدى في كل بلادنا.

رغم اتساع القاعدة الشعبية للحزب  المزعوم وكثرة التهجم عليه، و بعد كثير بحث وتمحيص لم أجد أي هيئة رسمية أو تمثيل رسمي لحزب الكنبة، ولم أجد احدا يدعي او ينسب نفسه للحزب. وقد أصابني شعور مختلط من الاسى والسرور، سروراً سببه ان لا أحد يريد أن يعترف أنه "كنبة" في خضم هذا الحراك السياسي، وأسى مَرَدُّه أننا كما العادة ننسب الفشل الى المجهول.

بعد طول تَفكرٌ وتفكير، وبعد ان رأيت شعبية حزب الكنبة وما يُمثله، قررت أن أُباشر بتأسيس حزب الكنبة، حتى يكون كيان رسمي له من يتحدث بإسمه، يدافع عن فكره، يذُبّ عن أعضاءه ويهاجم مناوئيه.

لا أريد أن أخوض كثيراً في الحديث عن حزبي: حزب الكنبة، لكن في عجالة سأعرض شيئاً من تاريخه وثم أُبيّن فكره وشروط الانتساب له. 


الدارس لكلام المهاجمين لحزب الكنبة يستطيع أن يستشف أن أعضاء الحزب لم يؤيدوا الانظمة السابقة لكنهم لم يفعلوا شيء لمعارضتها. ايضا رغم أنهم لم ينزلوا الميادين للدفاع عن المتظاهرين الا انهم لم يتحالفوا مع البلاطجة في قتلهم. يذكر الكثيرون سلبيتهم في الدفاع عن الحق محاولا ابرازها سببا رئيساً في الهزيمة، ولكنهم يتناسون أيضا سلبيتهم في نصرة الظلم والتي كانت أيضاً سببا في سقوطه.

ليس لدي اي رؤوية حقيقية لفكر الحزب او من يدعم الحزب او اي خط او فكر سينتهج، لا يوجد لدينا دستور -عكس احزاب العرب- يُفصّل فكر الحزب، ولن نُعلّق صورة أحد على حائط المكتب او في شعار الحزب. كل ما لدينا سيكون ردود أفعال متأخرة وحسب المصلحة العامة كما نُريد، فالحزب -كما باقي احزاب العرب- سيكون صاحب ردود افعال لا مبادرات.

من المهم إيضاح ان الحزب رغم توجهه الوطني لكنه لن يكون محصوراً في دولة واحدة بل سيكون لنا وجود وتمثيل في كل البلاد العربية. سيكون لنا ردود فعل وطنية وقومية وعربية ودينية، ولكن ولاء اعضاء الحزب سيكون اولاً واخيراً لما يخدم مصالحهم الشخصية اولاً ثم مصالح الحزب ثانياً سواء كان في ذلك تقديم مصلحة الغرب على الشرق، او القومي على الوطني او الوطني على الديني، المهم مصلحة افراد الحزب، حزبنا، حزب الكنبة.

الكثير من الشعب هم اعضاء في حزبنا الجديد دون ان يعلموا، لذلك سيكون الانتساب الى الحزب سهلا ودون اي تعقيد، فأنت عزيزي العضو لست بحاجة أن "تفعل" لكي تنتمي الى الحزب بل على العكس المطلوب ان "لا تفعل" فلن نطلب منك ان تتظاهر، ان تقتل او تُقتل، ان تَضرِب او تُضرِب او تُضرَب، لا نريد منك سوى صمتك، والسكوت علامة الرضا. 


بما أن الحزب لا يزال في طور التأسيس فهناك الكثير من الشواغر، فالمنصب الوحيد الذي تم الاتفاق على شغره حتى الان هو منصب رئيس الحزب، والذي فزت به بالتزكية في الاجتماع الاول للحزب، الذي لم يحضره غير, فالاغلبية لم تحضر. ونظراً للشواغر فإني سأقوم بدور المتحدث بإسم الحزب وأيضاً رئيس لجنة السياسات والمسؤول المالي. هذه المناصب سيتم اخلائها حال وجود من هم اكفاء لأداء المهمة، أمناء وأوفياء لمبادئ الحزب, ولي! 

لا أنكر أنني أسعى للشهرة والثراء، وأطمع في منصب مهم في دولة من دول المشرق، ولكن هذا لا يمكن أن يمنعني من الاخلاص لاهداف الحزب وفكره، خاصة أنني لن أكون استثناء بين سياسي الشرق!

عزيزي المواطن العربي ان شئت ان تكون عضواً في هذا الحزب، ان أكون رئيس حزبك، أن أتحدث بإسمك، فما عليك الا ان تصمت، تهز رأسك (تأييد او استنكار) وتستمر في حياتك، وتكون  بذلك عضواً فاعلاً لك مني كل الشكر.

أحمد بكر
*رئيس حزب الكنبة -تحت التأسيس








Monday 26 August 2013

عن السديس وبعض المشايخ

وعلى الثلاثة الذين خُلِّفوا

استغرب بعض الاصدقاء كلامي على السديس بعد ما تحدث به في خطبة الجمعة من دعم الانقلاب والقتل وسفك الدماء. وكان هناك من التمس له العذر لمنصبه او اعتبارها كبوة عالم، ومن قال انه اجتهد فاخطأ وما الى ذلك من احسان الظن واكبار اهل العلم وعدم تتبع العثرات.
 
لم اعبأ بتصريحات الهام شاهين او تغريدات ضاحي خلفان او ما قاله علاء الاسواني وساقوه من مبررات لقتل المعتصمين في رابعة. ولم يُدهشني موقفهم وموقف من هم من امثالهم طيلة الأزمة التي عصفت ولا تزال تعصف بالحبيبة مصر. فالكذب والفجور وطمس الحق هو من شيمهم ولا يُتوَقع منهم الا هذا، ولو انهم قالوا خلافه لشككت في نفسي وديني!

العتب كل العتب على من نعدهم في الصالحين، من اهل العلم والدين. ولنا في ذلك قدوة في رسولنا عليه الصلاة والسلام، فعند عودته من غزوة تبوك جاءه المُعذّرون من المنافقين والاعراب وساقوا الحجج الواهية لتبرير تخلفهم وتركهم نصرة الحق، فقبل منهم رسول الله عليه الصلاة والسلام وجعل سريرتهم الى الله. اما حين جاءه كعب بن مالك، وهلال بن امية ومرراة بن الربيع يعتذرون عن عدم نصرته واللحاق بجيش العسرة فلم يقبل اعذارهم وفرض عليهم حصارا دامَ ما يزيد عن الشهرين والقصة معروفة لدى الجميع.

{ وَ عَلَىٰ ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ ٱلأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ  أن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ 

من هذه القصة نتعلم ان عذر المؤمن ليس كعذر المنافق، وما قد يُقبل من المنافق في ساعات الشدة من التراخي والتخاذل فلا يُقبل ممن حَسُنَ إيمانه. 

فاعود لمن لامني لشدة الكلام عن السديس: ان ظننت انه من اهل الايمان فهل نتبع فيه سنة الرسول عليه الصلاة والسلام مع الثلاثة حتى تضيق عليه الارض بما رحبت وتضيق عليه نفسه ويعلم يقينا ان لا ملجا من الله الا اليه فيتوب؟ وان لم يكن كذلك فنقول له غفر الله لك، ما كنا نظن بك الا هذا!؟!




هذا كان نص التعليق:
 نلوم عمرو خالد والهام شاهين ... فماذا نقول بامام الحرم ؟
هل هي كبوة عالم، او اجتهد فأخطأ؟ لا والله انما هو اتباع الهوى وبيع وشراء في دين الله، ايقف امام عباد الله، في بيت الله، ليصفق لقتل من قالوا لا اله الا الله، على يد من عادوا الله؟ كيف يرضى ان يجعل ظهره مطية، وكلامته بغية ويبرر ما لا يبرر؟ الا يخشى الله؟ الا يخشى من ضياع هيبته وقبوله لدى الناس ؟ 
اتسأل: اذا كان لكلامه هذا التأثير عليّ وعلى امثالي ممن يحبون الدين واهله فكيف باعداء الدين؟ ماذا سيقولون عن علمائنا وسادتنا ممن كنا نُجل ونحترم؟ حسبنا الله ونعم الوكيل في:
من اتخذ الهه هواه
ومن اتاه الله اياته فانسلخ منها
ومن بارك الفتنة التي هي اشد من القتل


Sunday 25 August 2013

Middle East politics

To my friends who are a bit muddled by what's going on in the Middle East I will attempt to explain it all.

Middle East politics for Dummies:




Turkey & Gulf States are strong allies of The West (US, UK, France). The West hates Iran.

The West, Gulf States & Turkey hate Assad
Russia, China & Iran support Assad

Turkey & The West are pro Egypt's elected leadership - Muslim Brotherhood (MB)
Iran, The West (not a typo, they appear in both), Assad, & Gulf States support Gen Sisi (military coup leader)

Iran & Hizbulla support Hamas, who is pro Egypt MB.
The West, Russia & Gulf States hate Hamas.
Turkey likes Hamas.

Gulf States & the West supported Arab Spring in Syria & Lybia but not in Egypt, Yemen or Bahrain
Iran, Turkey, China & Russia did not support Arab Spring in Lybia, but supported it in Egypt, Yemen and Bahrain.
Iran, Russia & China didn't support Arab Spring in Syria but Turkey did.
Does that help? See, it’s simple and clear!



By the time you get here you either have it all clear, or you just completely lost it. Either ways, welcome to the Middle East politics. 

One last point, the people there hate all the leaders, because they are puppets installed by The West, and therefore they hate the West. However, everyone dreams of a day to migrate out of the Middle East and live in The West...


Friday 23 August 2013

فسحة امل

تفاؤل
انا مبسوط جدا ومتفاؤل جدا هذه الايام، رغم قتامة كل شيء حولي...

عندما وقعت الاحداث المؤسفة عقب مبارة الجزائر ومصر في عام ٢٠٠٩، كان من المخزي ان الانقسام العربي يزداد، وان الاعلام الرخيص يؤجج الكراهية ويُحرض الشعوب على بعضها وبطريقة بغيضة ومقيتة، واكثر ما كان يبعث على التشاؤم ان  الشعوب كانت تتقبل وتُنفذ وتُصدق.  او على الاقل هكذا بدت الصورة..

عادت بي الذاكرة حينها الى نص لمحمود درويش في كتاب "ذاكرة للنسيان" يتحدث فيه عن تفاعل  وغضب وتظاهر الشعوب العربية ايام حصار بيروت بسبب مبارة كرة قدم (كان يعني بطولة كأس العالم مجموعة الجزائر) وعدم تفاعلها لما كان يحدث في لبنان. في ذلك النص، قال درويش لصديقه الغاضب: غضب الشعوب لمبارة كرة قدم يعني انها لا زالت حية، ويوما ما ستغضب لما يحدث.
   
فاجأتنا الشعوب بعد عام من المباراة و "المهزلة" حينها بثورة، ثورة اثارت اهتمام العالم وجعلت هذه الشعوب محط اعجاب وتقدير ابنائها اولا والعالم اجمع ثانيا. صدق درويش، الشعوب كانت حية وتفاعلها بعد المباراة كان دليل على الحياة!

بالامس افرجت السلطات المصرية عن مبارك، ولا اقول انني لم امتعض بداية ولكني بدأت أشعر بنوع من السعادة والتفاؤل بعد هذه الخطوة. تفاؤل ظننت انني لا املكه او لم اعد اجيده في ظل قتامة المشهد السياسي في العالم العربي في هذه الايام. 

نظرياً، كل ما حولنا لا يُبشر بخير، بل يدعو الى التشاؤم ويُنبّأ بأيامٍ تعسات. لكني بدأت أُراجع حساباتي وأتفكر فيما حدث خلال العامين الماضيين، وهل كان حلماً تحوّل الى كابوس، نصراً تحوّل الى هزيمة؟ الجواب: لا، لم يكن نصراً لان المعركة لم تنتهي  ولذلك هو ليس الان هزيمة ولنفس السبب فالمعركة لم تنتهي. 

اذا ماذا حدث:
نرى دائماً في افلام الاثارة والحركة والعنف البطل يتلقى اللكمات تلو اللكمات، ويسقط مرة بعدأخرى، والشرير مستمر في شره آمن مطمئن للنصر، وفي اخر دقيقتين من الفلم ينهض البطل ويوجه اللكمة الاولى فيسقط الشرير، وتزداد قوة البطل وتزداد لكماته سرعة ويسقط الشرير مرة تلو المرة وتزداد سقطاته لوعة، وينتصر الخير وينتهي الفلم.

طبعا الواقع في عالمنا -رغم غرابته-  ليس مطابقاً للافلام. وخطئاً ظننا انه وبعد عقود من اللكمات والسقوط والضعف، وبعد ان نهض الشعب ووجه أولى لكماته التي ادمت واوقعت الشرير ارضاً، اعتقدنا انما هي لحظات وتظهر الشارة معلنةً انتصار الشعوب وانتهاء الفلم / الظلم. ومفاجأة لنا وللمتابعين لم ينتهي الظلم، بل نهض اقوى واعتى وتوالت ضرباته للشعب حتى ظننا -مخطئين ايضاً- انها النهاية وان ما حدث من انتصار لحظي كان ربما مجرد فاصل اعلاني.

في كل معركة انت بحاجة لخصمين (وربما اكثر) وعلى الخصوم معرفة لماذا دخلوا هذه المعركة وماذا يريدون من نتائج بعد النصر. والخصوم ايضا يهمهم معرفة من في كل طرف، ومن يدعم او يساند او يفرح لنصر اي طرف. معركة الربيع العربي حين بدأت اعتقدنا ان الاطراف واضحة والمشجعين والداعمين معروفون. لكننا رأينا تبدل المواقف وتغير المصالح لكثير مما كنا نظنهم معنا، او حتى ضدنا، مع الشعوب او مع الحكام.

كم من الاقنعة سقطت، كم من المواقف تغييرت، كم من الاراء تبدلت. بصراحة وعلى المستوى الشخصي، رأيت اصدقاء لي تتغيير قناعتهم في زعامات وحكام عرب كنت اظن ان نقل جبل من مكان الى مكان اسهل من كشف خداعهم للناس، لكن شاء الله ان يكشفهم ويظهر خبثهم وكرههم لشعوبهم ولدينهم وقوميتهم. 


مبارك خارج السجن الان، وكذلك الكثير من الشعب الذي قام بالثورة، خارج سجن الخوف. مبارك خارج السجن ولكن صورته في القفص وراء القضبان ستبقى عالقة في اذهان الجميع لتقول وبالفم الملآن: فعلناها مرة، وسنفعلها مرة اخرى، واخرى، واخرى، واخرى...


الافراج عن مبارك هو فصل جديد في معركة بدأت قبل عامين، تحقق فيه نصرٌ صغير وبعض الهزائم، ولم تنتهي بعد، وهذه ليست النهاية، وليست بداية النهاية، هذه فقط : نهاية البداية.