Tuesday 27 August 2013

الأغلبية الصامتة

حزب الكنبة-

أحمد بكر *




لا تكاد تخلو محاضرة او مناظرة او مقالة هذه الايام من التهجم على ما صار يُعرف بحزب الكنبة. طبعاً تختلف التسمية باختلاف البلد ولكن يبدو ان الثقافة المصرية هي الانجح في فرض مفرداتها على الربيع العربي، فحزب الكنبة والبلطجية والفلول هي كلها اسماء مصرية صار لها صدى ومدى في كل بلادنا.

رغم اتساع القاعدة الشعبية للحزب  المزعوم وكثرة التهجم عليه، و بعد كثير بحث وتمحيص لم أجد أي هيئة رسمية أو تمثيل رسمي لحزب الكنبة، ولم أجد احدا يدعي او ينسب نفسه للحزب. وقد أصابني شعور مختلط من الاسى والسرور، سروراً سببه ان لا أحد يريد أن يعترف أنه "كنبة" في خضم هذا الحراك السياسي، وأسى مَرَدُّه أننا كما العادة ننسب الفشل الى المجهول.

بعد طول تَفكرٌ وتفكير، وبعد ان رأيت شعبية حزب الكنبة وما يُمثله، قررت أن أُباشر بتأسيس حزب الكنبة، حتى يكون كيان رسمي له من يتحدث بإسمه، يدافع عن فكره، يذُبّ عن أعضاءه ويهاجم مناوئيه.

لا أريد أن أخوض كثيراً في الحديث عن حزبي: حزب الكنبة، لكن في عجالة سأعرض شيئاً من تاريخه وثم أُبيّن فكره وشروط الانتساب له. 


الدارس لكلام المهاجمين لحزب الكنبة يستطيع أن يستشف أن أعضاء الحزب لم يؤيدوا الانظمة السابقة لكنهم لم يفعلوا شيء لمعارضتها. ايضا رغم أنهم لم ينزلوا الميادين للدفاع عن المتظاهرين الا انهم لم يتحالفوا مع البلاطجة في قتلهم. يذكر الكثيرون سلبيتهم في الدفاع عن الحق محاولا ابرازها سببا رئيساً في الهزيمة، ولكنهم يتناسون أيضا سلبيتهم في نصرة الظلم والتي كانت أيضاً سببا في سقوطه.

ليس لدي اي رؤوية حقيقية لفكر الحزب او من يدعم الحزب او اي خط او فكر سينتهج، لا يوجد لدينا دستور -عكس احزاب العرب- يُفصّل فكر الحزب، ولن نُعلّق صورة أحد على حائط المكتب او في شعار الحزب. كل ما لدينا سيكون ردود أفعال متأخرة وحسب المصلحة العامة كما نُريد، فالحزب -كما باقي احزاب العرب- سيكون صاحب ردود افعال لا مبادرات.

من المهم إيضاح ان الحزب رغم توجهه الوطني لكنه لن يكون محصوراً في دولة واحدة بل سيكون لنا وجود وتمثيل في كل البلاد العربية. سيكون لنا ردود فعل وطنية وقومية وعربية ودينية، ولكن ولاء اعضاء الحزب سيكون اولاً واخيراً لما يخدم مصالحهم الشخصية اولاً ثم مصالح الحزب ثانياً سواء كان في ذلك تقديم مصلحة الغرب على الشرق، او القومي على الوطني او الوطني على الديني، المهم مصلحة افراد الحزب، حزبنا، حزب الكنبة.

الكثير من الشعب هم اعضاء في حزبنا الجديد دون ان يعلموا، لذلك سيكون الانتساب الى الحزب سهلا ودون اي تعقيد، فأنت عزيزي العضو لست بحاجة أن "تفعل" لكي تنتمي الى الحزب بل على العكس المطلوب ان "لا تفعل" فلن نطلب منك ان تتظاهر، ان تقتل او تُقتل، ان تَضرِب او تُضرِب او تُضرَب، لا نريد منك سوى صمتك، والسكوت علامة الرضا. 


بما أن الحزب لا يزال في طور التأسيس فهناك الكثير من الشواغر، فالمنصب الوحيد الذي تم الاتفاق على شغره حتى الان هو منصب رئيس الحزب، والذي فزت به بالتزكية في الاجتماع الاول للحزب، الذي لم يحضره غير, فالاغلبية لم تحضر. ونظراً للشواغر فإني سأقوم بدور المتحدث بإسم الحزب وأيضاً رئيس لجنة السياسات والمسؤول المالي. هذه المناصب سيتم اخلائها حال وجود من هم اكفاء لأداء المهمة، أمناء وأوفياء لمبادئ الحزب, ولي! 

لا أنكر أنني أسعى للشهرة والثراء، وأطمع في منصب مهم في دولة من دول المشرق، ولكن هذا لا يمكن أن يمنعني من الاخلاص لاهداف الحزب وفكره، خاصة أنني لن أكون استثناء بين سياسي الشرق!

عزيزي المواطن العربي ان شئت ان تكون عضواً في هذا الحزب، ان أكون رئيس حزبك، أن أتحدث بإسمك، فما عليك الا ان تصمت، تهز رأسك (تأييد او استنكار) وتستمر في حياتك، وتكون  بذلك عضواً فاعلاً لك مني كل الشكر.

أحمد بكر
*رئيس حزب الكنبة -تحت التأسيس








2 comments:

  1. قلت منصب المسئول المالى للحزب شاغر؟
    والا راح تيمتمر مكوش على كل مناصب الحزب؟

    ReplyDelete
  2. جيد جداً بالتوفيق،
    وبناء على الوظائف الشاغرة سيادة ومعالي رئيس الحزب في حزب الكنبة الصامت،
    هل ستنفرج أزمات كثيرة ويقضى على البطالة!

    ReplyDelete