Monday 19 August 2013

كتابات سوداوية ١: رسالة

رسالة

"ادعوا لي" هكذا قال، أو بالأصح كتب. لم أرُد عليه، كنت نائماً حينها، وعندما استيقظت قرأتها وتغرغرت عيناي بالدموع.

لم يكن الاستسلام خيارنا أبداً، جمعت قواي وبدأت أبحث عن شيء أفعله، طُفتُ في فكري في كل بقاع الأرض، حاورت كل الناس وأقنعتهم بما يجب، استفززت كل الهمم وبدأت بتحريك الجموع، بعثت ألاف الرسائل، ألقيت ألاف الخطب، قلبت الأرض مراراً وتكرارا. نظرت إلى الساعة فأدركت أني لا زلت في فراشي، فتشت في ذاكرتي عن مفردات الدعاء وعن ذكرياتنا معاً. بدأت بترتيب أولاوياتي، ولكني لم أعرف فيما أبدأ: النحيب أم الصبر.
 

 رسالةٌ نصية من كلمتين، إدعوا لي. فدعوت له، مخلصاً مُسَلِّماً وصادقاً. دعوت له ولمن معه وانا متيقناً أني مستجاب الدعوة، وأنهم على حق. انتظرت طيلة الصباح لأجد نتيجة دعائي، جائتني رسالةٌ أخرى قبيل الظهر بأنه قُتل. 


No comments:

Post a Comment